
تمر تقريبًا سبعة أشهر على رجوعي إلى بلدي سوريا بعد تهجيرٍ طال ١٣ عامًا. لم يمضِ شهر على سقوط الأسد حتى كنتُ هنا في حلب. لا يمكن أن أصف فرحتي بهذا النصر الإلهي الذي وهبنا الله إياه بمحض مشيئةٍ منه وفضل، فأكتفي بالسير بين أزقة البلاد التي حُرمت منها طيلة تلك المدة مبتسمًا في ساعات الفجر حيث لا يراني أحد ولا أراه، تاركًا تعبيري عن هذه الفرحة لوقتٍ آخر.
وأعتقد أن هذه الفرحة جزءٌ فطري يثبتنا الله به ويعيننا على الصبر على أنواع “العذابات الصغيرة” التي نعيشها هنا، فليس من البديهي ولا السهل ولا العادي أن تكون في اسطنبول حيث كل وسائل الراحة والاتصال والتواصل والخدمات موجودة بنقرة زر تحت يديك، ثم تترك كل هذا لتنزل وتعيش عيشة دائمة في بلادٍ مزقتها الحرب حتى لم يبقَ بها شبكة كهرباء.
أنشر هذه التدوينة لا راغبًا في مدحٍ ولا فضل، ولكن مسجلًا لمواقف ومؤرشفًا لها، وحافظًا لها في سجل التاريخ، حتى لا تصبح طيّ النسيان وتأتي أجيالٌ تظن أن آباءهم لم يضحوا بشيء، ولا يتسلق على معشر المسلمين أدعياءٌ غيرهم وربائب بلاد الغرب ليزعموا أنهم هم أولى بثمرة هذا النصر الإلهي منهم مستقبلًا.
أولى العذابات الصغيرة عند رجوعي كانت أنني رجعتُ في أيام الشتاء، وفي التي هي أقسى برودةً منها. رجعتُ إلى بيت أسرتنا القديم الفارغ في أحد أحياء حلب العتيقة، وليس عندي أي وسيلة تدفئة إلا ثيابي التي أرتديها. تنخفض دراجات الحرارة في الليل حتى تصبح صفرًا أو أدنى من ذلك. ظللتُ أسبوعين لم أخرج أغراضي ولا أثاثي الذي أحضرته معي من مكانه من البرد، وأكتفي بمحاولة البقاء حيًا بلا كهرباء وبلا تدفئة في عزّ أيام الشتاء. مرت أيام باردة جدًا إلى درجة أنني كنت أصاب بالإسهال من البرد لأسبوع، وأتجنب المشي بسرعة في البيت حتى لا أحرّك الهواء البارد من مكانه، وأظل لابسًا جوربي وحريصًا على ألا يكون به ثقوب حتى أتمكن من المسح عليه للوضوء، وآخذ بقول أبي حنيفة في عدم وجوب المضمضة والاستنشاق حتى أتجنب التماس مع الماء المثلج في داخل وجهي.
الكهرباء قصة أخرى… كانت تأتي ساعتين فقط كل ٢٤ ساعة عندما رجعتُ إلى سوريا، فاشتركت أول بضعة أشهر بالأمبير. الأمبير هو مولدة كهرباء في كل منطقة من مناطق سوريا يقوم عليها شخص لا علاقة بالدولة ليوفر للناس الكهرباء لعددٍ معين من الساعات يوميًا بمقابل مبالغ فلكية، وفوقها لا تشغل هذه الكهرباء من الأمبير أي وسيلة تسخين أو تدفئة، بل فقط الأضواء والبراد والأجهزة العادية. الاشتراك الشهري يكلف ٨٠$ من أجل 2a. عليك أن تحضر كهربائي لتوصل مولدة الرجل بكهرباء منزلك عبر قاطع كهرباء تشتريه أنت، ثم تحصل على الكهرباء بعد أن تدفع مستحقاتك كل أسبوع. يعمل الأمبير مدة ١٢ أو ١٥ ساعة فقط باليوم (عحسب المنطقة)، وبعدها أنت متروك في الظلام.
تمر أيام وتتعطل عندي الغسالة أو لا تأتي الكهرباء الكافية لتشغيلها أصلا، فأضطر إلى غسل ثيابي الداخلية والخارجية على يدي مثلما كانت تفعل ربّات البيوت الأوائل. الماء مثلج ودرجة الحرارة صفر، ومع ذلك عليّ أن أغسل الثياب وإلا لن يفعلها أحد.
في البداية كنتُ مسرورًا برؤية أقاربي في المدينة، لكن سرعان ما تغير الأمر واكتشفتُ أن سنوات الحرب الطويلة قد غيرتهم للأسف ولم يعودوا كما كانوا من قبل. زياراتي الاجتماعية تكاد تكون كما هي في الغربة.
قفزة سريعة إلى أيام الصيف حيث بدأ الحر بالازدياد… الكهرباء تأتي الآن ساعتين في الصباح وساعتين في المساء. جئت لأركب منظومة طاقة شمسية لأحل موضوع الكهرباء هذا للأبد، ومستخدمًا آخر مدخراتي، فإذا بجاري الذي فوقي استولى على سطح المبنى وسجله باسمه عندما كنا خارج سوريا أثناء الثورة، فمنعنا من تركيب أي شيء لأن عنده ملكية السطح. حاولتُ معه بشتى الطرق وهو يرفض تحت حجة “أن السطح هش ويمكن أن ينهار”، وهو نفسه مركب لنفسه منظومة طاقة شمسية كاملة و٣ خزانات مياه عملاقة وأشياء أخرى على السطح. وهكذا حُرمت من أبسط حقوقي وعليّ أن أخوض معركة قضائية إن أردت حل المشكلة.
ألغيت اشتراكي بالأمبير لأن تكاليفه مرتفعة، واشتريت بطارية عملاقة مع جهاز Inverter بمبلغ $١٣٠٠ دولار. الهدف كان أن تشحن هذه البطارية على كهرباء الشركة خلال هذه ال٤ ساعات التي تأتي بها وأتخلص من احتياجي إلى السطح وإلى جاري المقيت بالكامل، فالبطارية عملاقة (٣٠٠ أمبير) وتكفي للمنزل لمدة ١٤ ساعة إلى أن تأتي كهرباء الشركة فتشحنها مرة أخرى، أو هكذا بدا لي.
في البداية عملت الحيلة، لكن البطارية لم تلحق أن تشحن بشكل كامل خلال ساعتين نظرًا لحجمها. وبالتالي كان علي تقليل استهلاك الكهرباء حتى تدوم وقتًا أطول، فاضطررت إلى فصل البراد ووصله عندما تأتي كهرباء الشركة فقط حتى أتمكن من العيش في هذا الصيف الملتهب مع مروحة واحدة فقط وإنارة وحاسوب، وهو بدوره ما أدى إلى أزمة أخرى.
الآن لم يعد بإمكاني الطبخ في المنزل إلا بصعوبة بالغة، فالبراد لا يمكنه تبريد اللحوم ولا الخضار لأنها ستفسد في هذا الصيف. وفوقها أنا مصاب بداء السكري، فلا يمكنني أن آكل أي طعام بل أحتاج طعامًا خاصًا، وكوني أعيش وحيدًا فلا يوجد من يتحمل هذا الأمر عني بل عليّ كل يوم أن أحضر الإفطار والغداء الكافي لليوم التالي وإلا فلن آكل… وهو ما يعني أن علي الذهاب يوميًا عدة مرات إلى الأسواق حتى أشتري الطعام، وهو بدوره ما يضغط عليّ ماديًا فالأكل من الخارج مكلف للغاية…
بدأت البثور والجروح تظهر في قدميّ من كثرة المشي والحرارة، يبدو أنني بحاجة لحذاءٍ جديد، لكن علينا تأجيل هذا إلى الشهر المقبل.
مرت أيام عديدة حصلت بها أعطال من شركة الكهرباء ولم تأتِ هذه الكهرباء من الشركة، فظلت بطاريتي دون شحن. وهكذا قضيتُ أيامًا تحت درجة حرارة ٤٢؛ دون مروحة، ولا براد، ولا ماء بارد… هكذا في المنزل دون كهرباء في حر الصيف لأيام وراء الأيام. كان شعوري ويكأنني في قبر محاط بالنار من كل مكان، والعرق يسيل من كل ذرة من ذرات جسمي، ولا شيء في الدنيا يمكنني أن أفعله.
لأيام وراء أيام، أغتسل بالماء البارد ثم أبدأ بالتعرق بعد ١٠ دقائق، فلا يغني عني شيئا، وتعود الحرارة والعرق كما كان… الحرار ٣١ ليلًا، وبلا أي وسيلة تبريد، فكان من الصعب أن أنام أصلا فصرت أنام مجبرًا بشكلٍ متقطع لمدة ساعة أو ساعة ونصف، ثم أستيقظ وأمسح عن وجهي وجسدي بالمناديل، ثم أعيد محاولة النوم إلى وقت الفجر. كل بطانياتي مبتلة بعرقي.
عادت كهرباء الشركة فتمكنت من شحن البطارية، وحصل عطل بسيط فأحضرت نفس الشخص الذي ركب لي البطارية والInverter لينظر فيه، فكانت المفاجأة أن العبقري قلص نسبة شحن البطارية إلى ٣٠ بدل من ٧٠، وهذا هو السبب الذي من أجله لا تلحق البطارية أن تشحن خلال الساعتين، فرفعناها إلى ٧٠ وصارت تشحن بنسبة جيدة جدا حتى لم أعد مضطرًا إلى فصل الكهرباء عن البراد، وهكذا صار عندي براد ومراوح وأشياء أخرى! أو هكذا ظننت أيضا مرة اخرى…
لم تدم أيام حتى حصل عطل في كهرباء المبنى الذي أسكنه، فصارت الكهرباء لا تأتي أصلا من الشركة. أغلب سوريا تأتيها الكهرباء لعدد معين من الساعات إلا المبنى الذي أنا فيه…
منظومة الطاقة موضوعة عندي على التحويل لكهرباء الشركة متى ما جاءت، لكن بما أنه بها خلل وتأتي على شكل ١٢٠ فولط أو ٨٥ فولط أو ١٦٠ فولط (على حسب تذبذب الأسلاك) فإن الجهاز عندي يكاد يتعطل ويخرج صوتًا قويًا واهتزاز عندما يحصل هذا، فأستيقظ من نومي فزعًا الساعة ٣ صباحًا لأنقذ منظومتي الكهربائية قبل أن تحترق… الآن لم تعد تأتي بالكلية، ويبدو أن هذا السلك المتذبذب قد مات بالكلية.
اتصلت على الشركة وبلغتهم منذ أسبوع عدة مرات، ولم يأتِ أحد.
قد يكون مجرد عذابٍ صغير آخر، لكن أي عذابٍ هذا أن ترى من يجاورك ومن أمامك عنده كهرباء وكل وسائل الحياة، وأنت بالتحديد محروم منها؟ أن تسمع صوت المكيفات والمراوح لجيرانك في المبنى الملاصق لك وأنت نائم، بينما لا تأتيك الكهرباء أصلا وتنام في الحر والعرق تحت درجة حرارة ٤٢ وأنت تلتهب؟ أن تعلم أن جارك الذي فوقك حارمٌ لك من أبسط حقوقك وهو يتنعم بالمكيفات والماء العذب؟
لأجهزة الinverter هذه التي يركبونها عندنا صوت عندما تأتي الكهرباء وعندما تذهب… وهكذا، أستيقظ في الخامسة فجرًا لأرى الكهرباء عند الجيران، وأنتظر قليلًا لأسمع صوتها وهي تودعهم، بينما لم تطرق بابي أصلًا من بين كل البيوت.
الآن سيفسد اللحم والخضروات والفواكه التي اشتريتها، فعندما اشتريتها كنتُ ظانًا أن مسألة الكهرباء والبراد قد حُلت، لكن تبين عكس ذلك. أشاهد مالي وهو يتلف أمامي ولا أستطيعُ شيئا… تكرر هذا الأمر عدة مرات على مدار ال٧ أشهر.
كانت المياه لتكون عذابًا صغيرً آخر، لولا أن من الله علي بأن أعيش في مكان مركزي في حلب فلا تكاد تنقطع عنا المياه لأننا على خط توزيع جميع الخطوط، وإلا فالناس الآخرون تنقطع عنهم المياه لمدة ٤ أيام و٥ أيام، ولا تأتي سوى مرة في الأسبوع. انقطعت المياه مرة عنا نحن لمدة ٧ أيام وأعتقد أن هذه كانت المرة الوحيدة التي فكرت فيها بالعودة إلى تركيا فالمياه هي الشيء الوحيد الذي لا أصبر عليه.
كما ترى، هناك عذابات صغيرة متنوعة لكل إنسان على حسب مكان سكنه في هذه البقعة الجغرافية، وما يصبر عليه إنسان قد لا يصبر عليه آخر…
قبل أيام أصلح الجيران خط هاتفهم فقطعوا خط هاتفي الأرضي. أخبرتهم قبل أسبوع ولم يعودوا لإصلاحه، وهكذا ينضم الهاتف الأرضي إلى القائمة.
حاراتنا القديمة هذه في حلب مليئة بالحشرات وتحديدًا الصراصير، أعتقد أنني قتلت نحو ٢٥ صرصورًا هذا الصيف في منزلي، وهم يأتون من كل الغرف؛ من المطبخ والحمام والشرفة، ثم ينتشرون في أنحاء المنزل.
اتخذتُ احتياطات لتقليل وصولهم وسد المنافذ التي يدخلون منها، ورششت مبيداتٍ كيماوية الله بها عليم، لكنني لا أزال أرى واحدًا منهم كل أسبوع، وهكذا فوق انقطاع الكهرباء والإنترنت والحر اللاذع فعليّ أن أكافح هذه الحشرات كذلك.
الإنترنت قصة منفردة. عملي كله على الإنترنت، فأحتاج اتصالًا سريعًا وباقة مفتوحة لأدائه بكفاءة، لكن في حلب لا يوجد اشتراكات جديدة أصلا منذ سقوط النظام. يروجون لهذا النت الهوائي لكن تكاليف تركيبه خرافية تبلغ نحو $٢٠٠ دولار ثم عليك أن تدفع ١٥ دولار شهريا لسرعة تحميل ٤٠٠ كيلوبايت. حاليا ليس عندي إلا إنترنت خلوي بباقة ٥٠ جيجابايت تكلف ٨$ بالشهر، لكن الإنترنت الخلوي بطيء هو الآخر وينقطع لأيام، فتمضي أيام من عمرك دون أن تفعل شيء.
على سيرة العمر، بلغتُ ال٢٨ من عمري ولم أتزوج إلى اللحظة، ولا أدري إن كان قريبا. كان يمكنني التخلي عن كل هذه القضايا والمطالب وأعمل منذ يوم تخرجي من الجامعة كموظف عادي وأرمي هذا وراء ظهري.
يمكنني حل كل هذه العذابات إن شئت ليس بكبسة زر، بل بمحض إرادة من داخلي.
أنا أحمل الجنسية التركية، فيمكنني ببساطة العودة لتركيا والجلوس عند أهلي هناك وعدم خوض أي عذاب من هذه العذابات. على عكس أغلب السوريين في تركيا، فيمكنني العودة إليها متى شئت كونها بلدي بموجب القانون كذلك، فتنتهي كل هذه المعاناة في نصف ساعة.
ومع ذلك لا أفعل.
كل هذه عذابات صغيرة، وأظن وأعتقد شخصيًا أنها تافهة وسخيفة مقارنةً بما ضحى به المجاهدون، وما فقده الناس من أب وأم وأخ وأخت وأولاد…
كل هذا لا يساوي شيئا أمام معاناة أهل الداخل الحقيقيين الذين ظلوا يُقصقون ١٣ سنة خلف بعضها دون أن يهتم لأمرهم أحد، أو سجين خسر ٧ سنوات من عمره أو مصاب فقد يده أو رجله أو عينيه…
أريد أن أعيش مع هؤلاء، وأحشر مع هؤلاء، على كل الغبرة والأثرة التي فيهم… أحتسب أنه حتى مجرد شراء حاجياتي منهم وصرف أموالي بينهم صدقة في سبيل الله بدلًا من أن أصرفها في بلاد الكفار بالخارج.
أحتسب أن مجرد عيشي هنا، وفعل ما أمكنني لتقوية شوكة المسلمين = صدقة.
سأظل هنا حتى يأتي الوقت المناسب الذي يستعملني فيه الله في المكان المناسب.
لكن لا ألفينّ سفيهًا بعد 100 سنة يأتي ويقول أن أهل السنة لم يضحوا، ولم يصبروا، أو أن السوريين في الخارج خذلوا من في الداخل…
أو أن أهل الملل الأخرى من نصارى ويهود ودروز ونصيرية وغيرهم كانوا أصبر منا، أو يمكن لهم أن يتحملوا ربع ما تحملناه.
أو أن لا أحد من أولئك المنعمّين منهم آثروا بناء بلدهم والتضحية من أجله على زينة الحياة الدنيا…
هذا مقال للتاريخ، أسجله حتى لا يتسلق متسلق على معاناة المسلمين وصبرهم وتضحياتهم يومًا ما.
لا أقول لك إلا جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا على صبرك وأن تعود إلى هنا رغم كل هذه الظروف فعندما علمت أنك صرت بسوريا فرحت لأن مثلك سيقوي شوكتنا إن شاء الله
اصبر واحتسب وأجرك على الله
جزاك الله خيراً , على تحبيرك وتوضيحك للمعاناة والجهاد ذاك ,
أنا طالب في الثانوية العامة المِصرية , وكلامك هذا آثار في نفسي الكثير…بكيت وضحكت في الوقت نفسه أثناء قراءت المقالة على قارئي الخاص بالـ RSS , ولكن الأهم من البكاء والتأثر العاطفي اللحظي , هو أنني تأثرت فكرياً أي بمعنى آخر ضبط وأكدت عندي تصورات كثيرة , خاصة ذلك المقطع :
“على سيرة العمر، بلغتُ ال٢٨ من عمري ولم أتزوج إلى اللحظة، ولا أدري إن كان قريبا. كان يمكنني التخلي عن كل هذه القضايا والمطالب وأعمل منذ يوم تخرجي من الجامعة كموظف عادي وأرمي هذا وراء ظهري.”
لا أملك إلا أن أقول زادك الله ثباتاً وأعانك وخفف ما بك وما بإخواننا المصابين في كل بٌقعة , وأعلم أن الرسالة وصلت والتأثير جارٍ والله المستعان!
“عذابات صغيرة” أصابتني بآلام كبيرة.
لطف الله بك، وأعانك على أيامٍ مرة لكنها ستمر.
لماذا اتيت من تركيا؟ هل أنت تحب أن تعيش المعاناة التي يعيشها الاخرين ؟ أم تحب المغامرة. احمد الله أنك بمفردك وليس معك زوجة وأولاد، لكان الأمر أخطر وأصعب مما سردت، الله يكو ن في العون.
لو أن كل الناس لم يرجعوا , من سيتولى ترميم سوريا يا أخي ؟؟
سنعود لما كنا عليه بعد سنوات قليلة
قد يكون كلام رنان في مخيلتك , لكن هذه هي الحقيقة
لابد من تضحية
جزاك الله خيرا و رزقك من حيث لا تحتسب وأعانكم على مرارة الأيام